المؤتمر الأول لأمراض الأنف والأذن والحنجرة يوصي بانعقاد المؤتمر

المؤتمر الأول لأمراض الأنف والأذن والحنجرة يوصي بانعقاد المؤتمر بشكل دوري والرفع من قدرات الأطباء وإيجاد التخصصات الدقيقة

صحيفة 26سبتمبر

خرج المؤتمر الأول لأمراض الأنف والأذن والحنجرة المنعقد في صنعاء بالعديد من التوصيات الهامة والتي انبثقت عن المؤتمر أهمها اقتراح المؤتمرين بأهمية انعقاده بصورة دورية لما له من أهمية قصوى في رفد أطباء الأنف والأذن والحنجرة بالخبرات الطبية وتجارب الآخرين في الدول الصديقة والشقيقة ، التركيز في المؤتمرات القادمة على تنوع الأوراق الطبية المقدمة المشبعة بالخبرات المتعددة للمدارس الطبية ،إنشاء جمعية خاصة بأطباء أمراض الأنف والأذن والحنجرة والتي تم تأسيسها برئاسة الدكتور محمد الخطيب ،والعمل على تحديث وتطوير الخدمات الصحية والطبية في مجال الأنف والأذن والحنجرة والعمل مع وزارة الصحة وهيئة مستشفى الثورة على تدريب وتأهيل الكوادر الطبية في التخصصات الدقيقة المرتبطة بطب الأنف والأذن والحنجرة,

> تغطية: نديم الجمالي

وكان المشاركون في المؤتمر الأول لأمراض الأنف والإذن والحنجرة قد رفعوا في ختام أعمالهم برقية شكر وتقدير لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على دعمه المتواصل واهتمامه بتطوير وتحسين الخدمات الطبية في اليمن ورعايته الكاملة لمثل هذه المؤتمرات العلمية الطبية التي ستسهم في الارتقاء بالخدمات الطبية والصحية التي سيعود نفعها على المواطن بالدرجة الأولى..مشيدين بما شهدته اليمن من تطور خلال الفترة الماضية خاصة في المجال الصحي والطبي.

حفل الافتتاح
من جهته قال الدكتور عبد الكريم راصع وزير الصحة العامة والسكان: إننا اليوم بحاجة ماسة الى وقفة جادة أمام المشاكل الصحية ومنها مشكله أمراض الأنف والأذن والحنجرة ، باعتبار ان صحة الإنسان تحتل اليوم المساحة الأوسع في اهتمامات القيادة السياسية بزعامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي يوجه دائماً ويحث على أهمية الارتقاء بالخدمات الطبية والصحية .
ووجه الدكتور راصع مدير عام هيئة مستشفى الثورة بالعمل على إرسال عدد من الأطباء للدراسة في الخارج في تخصص قوقعة الأذن الذي يعتبر احد التخصصات الطبية التي ماتزال اليمن تفتقر إليها.
وأشار وزير الصحة في كلمة افتتاح المؤتمر الأول لأمراض الأنف والأذن والحنجرة إلى أن المؤتمر يعد فرصة جيدة لمناقشة وتبادل وجهات النظر والاستفادة من خبرات الأشقاء والأصدقاء ، كما سيساعد على حل كثير من المشاكل الصحية المعاصرة في أمراض الأنف والأذن والحنجرة وهو فرصة للاطلاع على آخر الدراسات و الأبحاث العلمية في مجال أمراض وعلاج الأنف والأذن والحنجرة.
معبراً عن شكره لكل من ساهم في الإعداد والتحضير للمؤتمر وخاصة الدكتور أحمد قاسم العنسي مدير عام هيئة مستشفى الثورة والدكتور محمد الخطيب رئيس المؤتمر وجميع القائمين والمنظمين للمؤتمر على الإعداد والتنسيق الجيد.

25 دراسة علمية
< من جانبه قال الدكتور احمد قاسم العنسي مدير عام هيئة مستشفى الثورة:
<< إن المؤتمر يعتبر نقلة نوعية لتطوير وتحديث الخدمات الطبية في مجال أمراض الأنف والأذن والحنجرة وتطوير قدرات الأطباء اليمنيين من خلال ما سيقدمه المؤتمر من محاضرات طبية علمية متخصصة في مجال جراحة الأنف والأذن والحنجرة وأمراض العصر التي أعدها نخبة من كبار البروفسورات العالميين المتخصصين من مختلف الدول العربية والأجنبية المشاركين في المؤتمر.
مشيراً إلى ان عدد الدراسات والأبحاث وأوراق العمل المقدمة للمؤتمر وصل إلى أكثر من 25دراسة علمية متخصصة شملت مختلف الأمراض المعاصرة وما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية الحديثة لمعالجتها خاصة الأورام منها التي تصيب الأنف والاحبال الصوتية والحنجرة.
منوهاً أن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ومن خلال البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية قد ركز على أهمية الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمه للمواطن من خلال تدريب وتأهيل الأطباء اليمنيين وتسليحهم بالعلم والمعرفة ، شاكراً وزارة الصحة ممثلة بالدكتور عبدالكريم راصع على دعمه للمؤتمر ، متمنياً ان يكون هذا المؤتمر تقليداً سنوياً يسلط الأضواء على أهم ما توصل إليه الباحثون في مجال الطب من دراسات وأبحاث علمية جديدة.
وأوضح الدكتور العنسي على هامش المؤتمر أن هناك عدداً من الأمراض التي ظهرت مؤخرا خاصة فيما يتعلق بأمراض الأنف مثل الأورام المتنوعة والسرطانية والتي تم إجراء عمليات لعدد من حالات الأورام في الأنف لدينا في مستشفى الثورة ، كما سنعمل مستقبلاً على إبتعاث عدد من الأطباء لدراسة التخصصات الدقيقة في هذا الجانب لرفد المستشفى بالكوادر اليمنية المؤهلة ، كما نحرص على استضافة العديد من الوفود الطبية الزائرة في هذا الجانب وذلك لإجراء العمليات المعقدة واستفادة الكادر الطبي اليمني من خبرات الكوادر الزائرة.

حلقة وصل
< من جانبه قال الدكتور محمد الخطيب رئيس المؤتمر:
<< أن المؤتمر الأول لأمراض الأنف والأذن والحنجرة الذي يتم الإعداد له منذ ثلاث سنوات يهدف إلى تطوير قدرات الطبيب اليمني بشكل أساسي والتعرف على آخر ما توصلت اليه الأبحاث الطبية العلمية لدى الآخرين والاستفادة من خبرات من سبقونا في مجال الأنف والأذن والحنجرة ..مؤكداً ان مثل هذه المؤتمرات تكمن أهميتها في تبادل الخبرات والتعرف على آخر المستجدات العلمية وتجديد وإضافة معلومات وخبرات جديدة للطبيب اليمني تعمل على تنمية قدراته العملية
وقال: لقد قمنا بتأسيس جمعية مختصة لأطباء الأنف والأذن والحنجرة يتم من خلالها معالجة كل مشاكل الأطباء في هذا الجانب وبحيث تشكل حلقة وصل بين الأطباء والمؤسسات العلمية الأخرى .

الخطوة الاولى
< الدكتور محمد المحبشي رئيس اللجنة الإعلامية في المؤتمر قال:
<< إن هذه الفعالية العلمية تهدف أيضاً إلى جعل الطبيب اليمني يتعود على متابعة كل ما هو جديد في الطب لتنمية قدراته العلمية والعملية في مجال تخصصه ،كما أن الكم الكبير من أوراق العمل متنوعة المصادر سيكون لها اثر كبير في تطوير مهارات الأطباء اليمنيين.
منوهاً أن هذا المؤتمر يعد الخطوة الأولى لأطباء الأنف والأذن والحنجرة للتواصل والاحتكاك مع خبرات عالمية مشهود لها بالكفاءة الأمر الذي سيسهام في الاستفادة من تلك الخبرات وهو ما سيعود بالفائدة على المرضى بشكل عام .

نجاح بكل المقاييس
< الدكتور نبيل جلال أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة القاهرة واحد الأطباء المشاركين بورقة عمل قال:
<< ان المؤتمر وبرغم انه الأول من نوعه في اليمن الا انه ناجح جدا بكل المقاييس. مستشهداً بالحضور الكبير في المؤتمر لعدد من كبار الأطباء المتخصصين في العالم، وتتركيز أعمال المؤتمر في ثلاثة أقسام رئيسية وهامة هي أمراض الأنف وتجميله وأمراض الأذن وأمراض الحنجرة ، كما ان أوراق العمل ناقشت جراحة الأنف والحنجرة والاحبال الصوتية باستخدام تقنيات الجراحة بالمناظير ، بما فيها الالتهابات واللحميات الفطرية للأنف وأورام الأنف الحميدة ،إلى جانب أوراق العمل الأخرى التي تتحدث عن آخر الابتكارات العملية في علاج أمراض الأنف والأذن والحنجرة.
وأضاف الدكتور نبيل جلال بالقول : إن المؤتمر أكثر من ممتاز من حيث الإعداد والتنظيم والمواضيع المطروحة ..مشيداً بكرم الضيافة وحسن الاستقبال .

تظاهرة علمية
البروفسور جوزيف ماليولو أستاذ جراحة الأذن(جراحة الأذن وقاع الدماغ) بجامعة روما(لاسابيينزا) عبر عن سعادته بزيارة اليمن ومشاركته في أعمال المؤتمر الذي يعد احد التظاهرات العلمية الكبيرة والتي يضاهي فيها أي مؤتمر عالمي .
وقال :لقد اعجبت بالتنظيم والتنسيق للمؤتمر وبأوراق العمل والدراسات التي قدمت للمؤتمر ، وخاصة من قبل الأطباء اليمنيين ، وأنصح أطباء اليمن بمواصلة الجهود ومتابعة كل ماهو جديد وعدم الانتظار للمؤتمر فقط ، لان الطبيب يجب عليه المتابعة إذا ما أراد ان يطور من قدراته وخبرته الطبية.

جهود كبيرة
الدكتور مالك عبد الله الأصبحي أخصائي انف وأذن وحنجرة مدير المستشفى الجمهوري بعدن قال: لقد استفدت انا شخصياً من المؤتمر وقد اكتسبنا منه الخبرة خاصة من الأطباء المشاركين من الدول الشقيقة والصديقة ، ونحن بحاجة إلى تحديث أساليبنا وأفكارنا والتعرف على آخر ما توصلت إليه الابتكارات الطبية في مجال الأنف والأذن والحنجرة وكل ذلك يعود بالفائدة على المريض بالدرجة الأولى .
داعياً إلى عقد المؤتمر كل سنتين بحيث يتم الترتيب له بصوره ممتازة مثلما حصل في هذا المؤتمر الذي تم الإعداد له جيداً من قبل اللجنة التحضيرية.
شاكراً جهود وزارة الصحة العامة والسكان وهيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء الذين بذلوا جهوداً كبيرة لإخراج هذا المؤتمر إلى حيز الوجود